الارشيف / اخبار اليمن

صحة حديث النبي عن بئر برهوت الحقيقة والخرافات


اخبار من اليمن في الحقيقة لم نكن نعرف ولا نعرف بئراً غير هذا الذي تم اكتشافه ودخوله يُسمى ببئر برهوت والمهرة على الأرجح وبحسب ما أعلم هي جزء من حضرموت التأريخية وصارت محافظة مستقلة وفق التقسيم الإداري الحديث والحديث عن بئر أخرى بنفس الاسم غير صحيح بل هناك كهف في مكان آخر والحديث المنسوب للنبي يقول إنها بئر لا كهف.

والأهم ما هو التشريع الوارد في هذا الحديث؟ ولو كان حديثاً صحيحاً ومنسوباً للنبي واسقطناه بالعلم ما هي الخسارة على الأمة والدين في ذلك؟ طالما وهو حديث عام لا تشريع فيه نقله الرسول للناس بحسب ما سمع عن بئر برهوت ليقارن بينه وبين بئر زمزم.
والأهم من ذلك هو أن ليس كل كلام النبي وفعله في حياته دين باستثناء القرآن الكريم، فهو بشر ومن ذلك التالي.
فقد أخرج ابن مسلم عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم مر بقومٍ يلقحون النخل فقال: لو لم تفعلوا لصلح، قال: فخرج شيصا " تمرا رديئا" فمر بهم فقال: ما لنخلكم؟ قالوا: قلت كذا وكذا.. قال: أنتم أعلم بأمور دنياكم. أي أن كلامه كان اجتهاد شخصي وليس ديناً وقد أدى تنفيذ مضمون نصيحته بالناس إلى إفساد محصول نخيلهم لأنهم تعاملوا معها كدين.
والشواهد كثيرة.

إذن هل لو سقط هذا الحديث ستلغى الصلاة أو الصيام أو فرض من فروض الدين؟. بالتأكيد لا.
كما لو صح عن النبي حديث بئر برهوت فقد يكون سمع عن البئر كما كنا نسمع وتحدث بالأمر من باب نقل المعلومة ولا يعني أن ذلك تشريع أو دين، فليس كل كلامه دين ولا كل أفعاله كذلك،
كما وضحنا في حديث أنس عن تلقيح النخل.
إن التمسك بحديث مثل هذا مع ثبوت أنه غير صحيح المعنى ولو كان قائله النبي لن يفيد الدين في شيء بل قد يضره ويشكك فيه وفي عقول أمة تقدس الخرافات وتؤمن بها .لذا يصبح اسقاطه والاعتراف بخطأ مضمونه أولى من الاحتفاظ به حتى يثبت العكس. فقد أثبت العلم والتجربة عدم صحة معناه.

تخيلوا أننا نعيش في أمة تألف عشرات الكتب في فقه واحكام الوضوء وأحكام الضراط والسحر والشعوذه والخرافة وغيرها من كتب الدين التي لا فكر فيها ولا تجديد، بل هي إعادة لافكار القدامى وينفق على طباعتها مليارات وتاخذ النصيب الأكبر من مساحة معارض الكتاب وتغيب كتب العلم والفكر والأدب، بل ويحارب ويُكفر من يؤلفونها . وبرغم كل ذلك لا نحن الذين تديونوا والتزموا بأخلاق الدين وأوامره ولا نحن الذين اخترعوا وخدموا البشرية.

إن أي أمة تحتقر العلم والعقل والحياة الدنيا وتعلي من شأن الآخرة على حساب العمل وتلغي فكرة الإستخلاف التي أساسها التعمير والتطوير كهدف أسمى للخلق، وتتمسك بالنقل والخرافات وتدافع عنها باعتبارها جزء من الدين ولو ثبت خطأ بعضها وانكشف عنها غطاء الكذب بنور الحقيقة ، بل وتشكك في العلم لأنه لم يوافق بعض النصوص الدينية.
ولو كانت هذه النصوص كلامٌ منسوب للنبي لا قيمة علمية أو تشريعية فيه ولا تنهدم به أعمدة وأركان العقيدة ، بل أنه ضعيف الصحة أعني حديث بئر برهوت.

لذا فإنه يستوجب على هذه الامة مراجعة الخطاب الديني الذي تتبناه لانه يصير بذلك عدواً للحياة والعلم والزمان .
ومحرض على الموت والجمود كما هو حال الأمة اليوم التي تستهلك أكثر مما تنتج وتعيش على المساعدات وتدعو الله أن يرزقها الجنة وأن ينتصر لها على الكفار الذين تشتري منهم السلاح _ليحارب بعضها بعضاً نيابة عن علي ومعاوية_ وتدعو لهم بالموت وهم من يخترعون الدواء الذي يحميها من الأمراض.

ولكم أن تتخيلوا الحال في أمة يكبر فيها الطفل وعقله نظيف وفيه الكثير من الطاقة الإبداعية التي تحتاج لرعاية وتنمية وأول يدخل مع والده مسجد ما،
يتم تعبئته بالخوف وهات يا محاضرات عن عذاب القبر والشجاع الأقرع وفضل الشهادة وكيف أن الشياطين فرغ لا شغل لهم غير إغوائنا ندخل النار.
وبدلاً من أن يبدع ويخترع يعيش مفزوعاً من الشجاع الأقرع والشيطان ويفكر بالشهادة والحور العين. حتى يتبلد ويضيع الإبداع، وحتى لو نجى أحدنا وصار مبدع وناقش وسأل واخترع وحاول أن يوعي الناس بمعلمه. قالوا هذا من أهل النار ومشكك في السنة النبوية، ويشتغل مع الماسونية. يالنا من شعب يعرف كم في رأس كل تافه سفيه من شعر ولا يعرف من هو خالد نشوان، شعب يتمسك بالخرافة والجهل على حساب الحقيقة والعلم المثبت بالتجربة.
فلا تستغربوا إن كان هذا حاله أو ظل في مؤخرة الشعوب يموت حوعاً ويقدس الأوهام والخرافات ويقاتل ويكذب من أجلها مع أن الدين نفى أن يكون المؤمن كذاباً...

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي المشهد اليمني
صحة حديث النبي عن بئر برهوت الحقيقة والخرافات ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر صحة حديث النبي عن بئر برهوت الحقيقة والخرافات، من مصدره الاساسي موقع المشهد اليمني.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى صحة حديث النبي عن بئر برهوت الحقيقة والخرافات.

قد تقرأ أيضا