اخبار من اليمن بعدما أحدثت تصريحاته ضجة كبيرة وواسعة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، قال القيادي في جماعة الحوثي، عبدالملك العجري، إن التصريحات التي أدلى بها لمجلة أمريكية تعرضت للتحريف.

وكان العجري قال لمجلة "الأتلانتيك" الأمريكية، أن زعيم جماعته عبدالملك الحوثي، سيبقى سلطة عليا فوق الدولة وفوق أي حكومة قادمة، وأن هذا الأمر غير قابل للنقاش.

وقال العجري وهو عضو الوفد الحوثي المفاوض، قال في "توضيح" اطلع عليه المشهد اليمني، إن الصحفي الأمريكي سأله عن الشراكة فأجابه أن جماعته "منفتحة سواء قبل الاتفاق أو بعده".

وأضاف السلالي العجري، متحدثًا عن المحاور الأمريكي: "استغربت من جرأته على تحريف كلامي الذي لا يحتمل اللبس"، وقال إن الصحفي سأله عن موقع عبدالملك الحوثي في الإدارة الانتقالية فأجابه أن تفاصيل الإدارة الذاتية لم تبحث بعد.

وتابع العجري في إجابته على الصحفي الأمريكي، إن زعيم المليشيات التابعة لإيران "عبدالملك الحوثي بشكل عام هو من نوع تلك الشخصيات التحويلية التاريخية التي يعتمد نفوذها وتأثيرها على ما لها من كاريزما شخصية والهام وموثوقية جماهيرية أكثر مما تعتمد على الموقع الرسمي في السلطة" وفق تعبيره.

وفي إقرار مباشر بالتصريحات التي ينفيها، قال العجري، إن عبدالملك الحوثي "سواء كان داخل السلطة أو خارجها سيظل أقوى وأكثر الشخصيات تاثيراً في الساحة اليمنية ولا اعتقد أن هذا سيكون محل نقاش لأنه لا يمكن أن يقال لاي شخصية مؤثرة لماذا لديك هذا النفوذ وهذا التأثير".

وتابع:"ومع اني أسهبت في شرح الأمر لكنه تعمد أن يفهمها بطريق أخرى غير بريئة لغرض في نفسه". وقال إن عبدالملك الحوثي أصبح تأثيره على يقتصر على اليمن بل فرض نفسه قائدا إقليميا ويحظى بإحترام الملايين داخل اليمن وخارجها ".

العجري اعتبر أن قريبه عبدالملك الحوثي صار من "القيادات التاريخية تصنعها المواقف لا المواقع". حسب زعمه.

وكانت المجلة الأمريكية أوردت أن العجري قال إن "عبد الملك الحوثي سيظل السلطة السياسية العليا في اليمن في ظل أي حكومة مقبلة، لأن سلطته تأتي مباشرة من الشعب وبالتالي فهي غير قابلة للنقاش، وانه سيكون بمثابة نظير للمرشد الأعلى في إيران على خامنئي، الذي له الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة".

وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، علق على ذلك وقال إن "التصريحات التي أدلى بها عضو الوفد المفاوض عن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، المدعو عبدالملك العجري، تؤكد ما قلناه منذ اللحظة الاولى للانقلاب، أن المليشيا تحاول استنساخ النموذج الايراني للحكم في اليمن، وأنها ترفض مبدا الشراكة ولا تقبل التعايش مع احد، ولا تلقى اي اعتبار للدستور والقوانين النافذه".

وأردف أن "هذه الاطروحات تتجاهل في المقام الأول حالة التنوع والتعدد القائمة في اليمن، وكذا الرفض الشعبي العارم لمليشيا الحوثي في كافة مناطق اليمن، بما في ذلك معقلها الرئيس في صعدة وباقي المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وما قامت بها المليشيا منذ نشأتها من فضائع في محاولة لفرض افكارها المتخلفة على اليمنيين بقوة السلاح".

وتابع في تصريحات رصدها "المشهد اليمني"، قائلًا: "لقد ضحى اليمنيون طيلة عشرة سنوات من عمر الانقلاب بخيرة رجالهم، وسكبوا انهارا من الدماء دفاعا عن الثورة ومكتسباتها، ورفضا لنقل التجربة الإيرانية لليمن، وبذلوا أرواحهم رخيصة في مختلف جبهات القتال رفضا لهذا المشروع الخبيث".

وذكر الإرياني مرفقا تصريحاته بوسم: "#اليمن_يرفض_خرافه_الولايه
" أن "المجتمع الدولي مطالب بإعادة التقييم الشامل للملف اليمني، وادراك أن المليشيا الحوثية تنظيم إرهابي لا يقبل الشراكة ولا التعايش، وينتهج القوة والعنف والإرهاب، ويستهدف النسيج الاجتماعي، عبر تغذية النزعات المناطقية والعنصرية والمذهبية والعرقية، ومسخ الهوية الوطنية وإحلال الثقافة الإيرانية الفارسية، سبيلا لفرض مشروعه واخضاع كافة اليمنيين، ورهن اليمن بيد إيران".