اخبار من اليمن نشب عراك بالأيدي بين السفير اليمني في النمسا ونائبه عقب إكتشاف عملية تصنت قام بها السفير الذي يعتقد أنه ينشط لمصلحة الحوثيين أثناء مكالمة هاتفية لنائبه. وحصل الحرف 28 على معلومات من مصادر دبلوماسية، أوضحت أن السفير هيثم شجاع الدين، ضبط متلبسا بعملية تصنت على نائبه في السفارة صالح تلوالي المحسوب على الرئيس هادي عندما كان الأخير يجري مكالمة هاتفية من مكتبه أمس الاول. وأوضحت المصادر أن نائب السفير تلوالي توجه عقب إنهاء مكالمته الى باب مكتبه المغلق، وقام بفتحه فسقط السفير الذي كان متكئا على الباب يتصنت، الى داخل المكتب. وعلى الفور اندلعت مهاترات كلامية تطور الى إشتباك بالأيدي بين السفير ونائبه، وتم فضه من قبل الموظفين، ليغادر شجاع الدين مبنى السفارة ولم يحضر للدوام في اليوم التالي. وعين السفير هيثم شجاع الدين سفيرا لليمن في جمهورية النمسا الإتحادية، ومندوبا دائما في ديسمبر 2016، وسفير غير مقيم لدى جمهوريات: كرواتيا، سلوفيينيا وسلوفاكيا، وكان سفيرا سابقا في إيطاليا وهو أحد الموالين لنظام صالح سابقا، وأصبح جزءا من شبكة الحوثيين وفقا لاتهامات دبلوماسيين. وطبق المصادر فإن مراسلات رصدت بين “هيثم شجاع الدين” مع خارجية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ويعتقد بأن لديه أنشطة تخدم الحوثيين في النمسا حيث يقع واحد من أربعة مكاتب للأمم المتحدة حول العالم تضم معظم وكالات المنظمة الدولية. وامتنعت النمسا عن التبرع لليمن في المؤتمر الذي عقد في 26 فبراير الماضي ضمن خطة الاستجابة الإنسانية التي طرحتها الأمم المتحدة، بسبب ما قيل أنه فساد السفير، حيث سبق له استخدام تبرعات من صندوق الاوبك للتنمية الدولية، لطباعة كميات هائلة لكتاب سياحي يحمل إسمه في وقت تعاني فيه البلاد من أسوأ ازمة إنسانية، وتعاني ويلات حرب مدمرة ولم تعد وجهة سياحية. وطبق المصادر فإن الواقعة تسلط الضوء على مشكلة كبيرة تواجهها الحكومة الشرعية، حيث مازالت معظم طواقم السفارات في الدول المهمة والأوربية منها على وجه الخصوص محسوبة على النظام السابق، وانتقل ولاءها للحوثيين، حيث تنشط لمصلحتهم، وسط ضعف وشبه غياب لدبلوماسية الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في هذه المنطقة المهمة من العالم.