الارشيف / اخبار اليمن

سياسيون يقرأون لـ "عدن تايم": غياب الانتقالي عن #مشاورات_السويد

اخبار من اليمن عدن تايم / ليزا الجاندي* الجعدي : القضية الجنوبية ولدت لتبقى ولا يمكن اختزالها بحضور جلسة تفاوض
* منصور صالح : الانتقالي يراقب ويدعم وقف الحرب واحلال السلام في اليمن
* د. لقور : لا تلبي شروط القضية الجنوبية ولن يكتب لها النجاح
* بن عطية : استراحة حرب والانتقالي يملك زمام المبادرة زمانا ومكانا

انطلقت مشاورات السويد اليمنية اليوم، دون مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي قلل في تصريحات على لسان قادته من تاثير ذلك على القضية الجنوبية، في حين يرى اخرون ان لا سلام بدون مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في مفاوضات السويد وتلبية مطالب الجنوبيين.
سياسيون واعضاء في الانتقالي الجنوبي اكدوا في احاديث خاصة لـ "عدن تايم" ان اي تجاهل للقضية الجنوبية سيدفع بالامور نحو التعقيد ويروا في عدم حضور المجلس مشاورات السويد استبعادا له بل قراءة موقف من المجلس حتى يتضح الافق السياسي لتلك المشاورات، خصوصا وانها بحسب المتحدثين مرحلة اولى لبناء الثقة بين اطراف الصراع.
وترجح اغلب التوقعات فشل المشاورات رغم الضغوط الدولية، حيث اوضح المبعوث الاممي مارتن غريفيث اليوم عقب اعلان انطلاق المشاورات ان الايام المقبلة ستبحث تنفيذ اتفاق تبادل الاسرى الموقع من قبل الطرفين.

مشاورات بناء الثقة
بداية يرفض نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح وصف عدم مشاركة المجلس في مشاورات السويد ، بالاستبعاد ، وقال في حديث خاص لـ "عدن تايم" : "لا اظنه استبعاد ،لكن ربما الأمر مرتبط ببناء جسور الثقة مابين طرفي الصراع في الشمال ، وهما الحوثي والشرعية،ومن ذلك وقف الحرب واطلاق سراح الاسرى وفك حصار المدن وفتح مطار صنعاء، وعلى اقصى حد الاتفاق على البحث في امكانية تشكيل سلطة انتقالية".
لكنه يشير ان كل تلك القضايا التي يعتزم الطرفين بحثها فإن القضية الجنوبية ليست طرفاً فيها،وطالما الأمر لايمس البحث في حلول للقضية الجنوبية حاليا فالأمر لايمثل استبعاداً.
ويضيف : ومانعتقده ان حل القضية الجنوبية سيناقش في مرحلة لاحقة وهنا سيكون من الضرورة مشاركة المجلس كممثل حقيقي للقضية وعدا ذلك سيكون من العبث مناقشة اي حل لهذه القضية.

قضية لا يمكن تجاوزها

ويضيف "صالح": "لا اعتقد ان المجلس حاليا بحاجة إلى أي رد فعل بل عليه ان يراقب الأمور وان يدعم ويشجع أي جهد باتجاه وقف الحرب واحلال السلام في اليمن، باعتبار ذلك خطوة نحو تهيئة الأرض في المرحلة القادمة لمناقشة القضية الجنوبية والبحث عن حل عادل لها، الأرض الجنوبية بأهلها والمجلس مفوض شعبيا لادارة وتمثيل الجنوب وبالتالي لا تستطيع أي قوة ان تفرض أي حل يتعارض مع مصلحة شعب الجنوب وارادته.
ويرى أن المشاورات الحالية هي مرحلة اولى لبناء الثقة ونجاحها مرتبط بارادة واصرار المجتمع الدولي لوضع حد للحرب، متوقعا ان النجاح لن يتحقق على الارض لانه سيعيد حالة من اقتسام المصالح فيما بين قوى الفساد والنهب والظلم وتجار الحروب ولا تخدم الشعب في شيء.
وعن قراءاته للمشهد السياسي في ظل عدم مشاركة المجلس الانتقالي بالمشاورات اوضح "منصور صالح" ان المستقبل حتى اللحظة مازال ضبابياً ،بشكل عام لكن جنوباً نعتقد ان اي تجاهل للقضية الجنوبية سيدفع بالامور نحو التعقيد وسيكون للمجلس موقفه وخياراته ومنها بسط سيطرته على محافظات الجنوب وهو ما يعني فشلا جديداً للمجتمع الدولي ولجهوده غير الواقعية في معالجة أزمات المنطقة.

رفض ولم يُرفض
ويرى الاكاديمي والسياسي الجنوبي د. حسين لقور بن عيدان انه لم يتم استبعاد المجلس الانتقالي الجنوبي من مفاوضات السويد انما الأهداف المعلنة لهذه المفاوضات لا ترتقي إلى مستوى ما يريده المجلس ولا تلبي شروط القضية الجنوبية ؛ لان طلب مشاركة المجلس الانتقالي كانت تهدف إلى تمييع موضوع القضية الجنوبية مما دعا المجلس لرفض المشاركة.
وعن الاوراق التي يمتكلها المجلس الانتقالي في حال لم يشارك في كل مراحل المفاوضات ، اوضح "لقور" في حديث خاص لـ "عدن تايم" : "ان المجلس الإنتقالي يمتلك أوراق كثيرة لعل أهمها أنه يحمل تعويضا شعبيا جنوبيا وكذلك هو صاحب القوة السياسية والعسكرية على أرض الجنوب ، وبالتالي فكل محاولات القفز على شعب الجنوب لن تفلح ابدا في نجاح هذه المفاوضات.
ويؤكد "لقور" انه لا توجد أرضية حقيقية وصلبه يمكن أن تؤسس عليها اي مخرجات لهذه المفاوضات ولن يكون بمقدور المتفاوضيين في السويد ان يقدموا اي حلول يمكن أن تقيم او حتى تقرب السلام والإستقرار في هذه المنطقة".

تناقض اممي
الناشط الجنوبي وضاح بن عطية قال ان استبعاد المجلس الإنتقالي الجنوبي من مشاورات السويد يتناقض مع التصريحات التي ادلى بها المبعوث الاممي عند تعيينه في احاطة قدمها لمجلس الأمن عندما لخص ان من أهم اسباب تعثر تحقيق السلام ؛ عدم إشراك الجنوبيين وكان يقصد الإنتقالي لأنه مفوض من شعب الجنوب ، وبالتالي فإن "بن عطية" يرى أن مشاورات السويد لن تكون الا مجرد استراحة حرب وإعطاء الحوثي فرصة لكي يستعيد أنفاسه بعد أن اشتد الخناق عليه ولن يكون لها ان انعكاسات ايجابية على الارض.

الحرب باقية وستتمدد
موضحا ان طرفي الصراع في اليمن "الشرعية والحوثيين" متفقان على إطالة الحرب لاستنزاف دول التحالف ، لأسباب كثيرة يطول شرحها "هنا" ،وبحسب "بن عطية" لو كانت الشرعية تريد الحسم لحركة عشرات الألوية المغرزة في مأرب.
اوعن خيارات المحلس الانتقالي المستقبلية أوضح بن "عطية " ان المجلس لديه خيارات كثيرة ومايميز الإنتقالي انه يملك عنصر المباغته وهذا ما أربك أعداء القضية الجنوبية ، ومن تلك الخيارات المطروحة امام المجلس هو تطبيق ماجاء في بيان 3 أكتوبر والذي يعتبر خارطة الطريق ستنفذ في الوقت المناسب.
وعن المؤشرات التي تلوح في الأفق السياسي اوضح "بن عطية " ان المشهد حتى الآن ينذر بأن القادم سيكون قاتم أكثر حتى وإن ظهرت بعض التحسينات فهي مجرد حقن مهدئة وعند انتهائها سيتضاعف الألم ولكننا سنجد الجميع أمام أمر واقع ومقتنع بضرورة إجراء العملية الجراحية لكي يسلم الجميع".

تقليل
وكان مساعد الامين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي قال ان القضية الجنوبية لا يمكن ان تختزل في حضور جلسة حوار من عدمها وانها اكبر من ذلك بكثير مشيرا في منشور له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك الى انهم يستخدمون كل الوسائل ويطرقون كل الأبواب وهذا لا عيب فيه ، لكننا قطعاً لن نتراجع إلى الخلف قيد أنملة" .
وأضاف: "حاول اعداء قضيتنا برمي نضالنا بالعصبوي والمناطقي والفوضوي المتخلف، وأثبتنا لكل العالم ان لنا قيادة تمارس السياسة وتعرف ما تخطط له وإلى أي هدف تريد الوصول، مختتما حديثه بالقول : "باختصار القضية الجنوبية ولدت لتبقى وستبقى منتصرة بعدالة حقها وبكل مطالبها".

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي احداث نت
سياسيون يقرأون لـ "عدن تايم": غياب الانتقالي عن #مشاورات_السويد ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر سياسيون يقرأون لـ "عدن تايم": غياب الانتقالي عن #مشاورات_السويد، من مصدره الاساسي موقع احداث نت.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى سياسيون يقرأون لـ "عدن تايم": غياب الانتقالي عن #مشاورات_السويد.

قد تقرأ أيضا