اخبار من اليمن دعت الناشطة اليمنية وممثلة مؤسسة فتيات مأرب، انتصار علي القاضي، اليوم الجمعة، "مجلس الأمن الدولي لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لوقف هجمات الحوثيين على مأرب".
وقالت القاضي في كلمتها، أمام مجلس الأمن الدولي، إن الوقف الفوري للهجمات الحوثية أمر ضروري من النواحي الاقتصادية والإنسانية والسياسية.
وأضافت: "لعلكم تسمعون عن وحشية الحرب، لكننا نعيشها بشكل يومي بسبب هجوم الحوثيين المتواصل على مأرب والذي يخلق الذعر في أوساط المدنيين، ويعيق وصول المساعدات الإنسانية ويزيد من فرص فتح جبهات جديدة وانتشار الاقتتال في المحافظات المجاورة".
وتابعت: "نواجه في مأرب أزمة إنسانية مستمرة في التزايد ولا يمكن أن تهدأ قط دون وقف لإطلاق نار فوري في المحافظة.
وأردفت: خلال الأسبوعين الماضيين فقط، اضطر علي الأقل 200 من العائلات للنزوح من مديرية رحبة إلى المناطق المجاورة"، "وتواجه تلك العائلات خطر الموت بشكل مستمر حتى في المخيمات بسبب قصف الطائرات المسيرة الحوثية والصواريخ الباليستية".
وأشارت إلى أن الوقف الفوري للهجمات الحوثية أمر ضروري من النواحي الاقتصادية والإنسانية والسياسية، نعرف جيداً أهمية مأرب التي تشكل المصدر الرئيسي للكهرباء لمعظم مناطق اليمن وتنتج أكثر من 80 بالمئة من احتياجات الغاز في مختلف أنحاء البلاد حيث تذهب أكثر من نصف الكمية المنتجة من الغاز بشكل يومي إلى مناطق سيطرة الحوثيين، ويعيش في مدينة مأرب أيضاً أكثر من مليون شخص نازح.
وناشدت مجلس الأمن باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للمطالبة بوقف هجمات الحوثيين على مأرب و إلزامهم بذلك، بما في ذلك اعتماد قرار أممي بشأن وقف إطلاق النار في مأرب، قرار لا يمكُن لطرف الاستفادة منه، ويجب أن يمهد وقف إطلاق النار في مأرب الطريق لوقف إطلاق النار على مستوى اليمن و يجب أن يكون مصمماً بطريقة تضمن الاستفادة من التجارب و الأخطاء السابقة.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس ‏غروندبرغ، قال في أول إحاطة لمجلس الأمن: "منذ مطلع العام 2020، كان التركيز منصباً على الهجوم المستمر الذي شنته جماعة الحوثي على محافظة⁧ مأرب⁩، و حصد أرواح الآلاف من الشباب اليمنيين. لقد كان موقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي واضحاً: يجب أن يتوقّف هذا الهجوم".