اخبار من اليمن قال مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، اليوم السبت، إن تنظيم "القاعدة في اليمن" يمر بأزمة قيادة بعد أن خسر معاقله الرئيسية في عدة محافظات.وأوضح المركز في تحليل جديد أطلع عليه "المشهد اليمني"، بأن تنظيم القاعدة في اليمن يمر بأزمة قيادة إلا أن ذلك ليس السبب وراء تراجعه المطرد.وأشار إلى أن هناك عاملان يشيران إلى أنَّ التراجع سيستمر: تراجع الإيمان بالفكرة الأساسية لدى التنظيم في صفوف الكثير من أعضائه، وعجز قيادته الحالية عن التعامل مع الأزمة بثقة.ولفت إلى أن التنظيم خسر معظم معاقله الرئيسية في محافظات عدة وانخفضت عملياته المحلية بشكل كبير. كما تزعزعت أسسه الأيديولوجية مع اتساع رقعة الخلافات الداخلية والشكوك التي سادت صفوفه منذ عام 2015 والتي أدت إلى انشقاق واعتزال الكثير من عناصره وقادته.وذكر بأن جهادي سابق كان مقربًا من أسامة بن لادن، يعتقد إن تنظيم القاعدة في اليمن سيدخل في حالة جمود لسنوات، ويعزو ذلك إلى أن زعيمه خالد باطرفي يفتقد لمقومات القيادة والرؤية الاستراتيجية ومتطرف عقائديًّا. كما أن الرجل الثاني إبراهيم القوصي المُلقب بـ"أبو خبيب السوداني" لا يختلف كثيرًا عنه.واعتبر أن هذه التعقيدات تدعو إلى إجراء مزيد من البحث حول مواجهة خطر التنظيم المحتمل. ويجب على الحكومة اليمنية المعترف بها والبلدان التي التحق بعض مواطنيها بالتنظيم الاستفادة من التململ الذي يشعر به الكثير من عناصره لتسهيل وتشجيع عودتهم إلى بلدانهم ودمجهم في المجتمع عبر إعلان عفو عام أو أحكام مخففة.يأتي ذلك بعد أيام من إعلان التنظيم مقتل القيادي في صفوفه جلال الحميري، وفق ما رصدت مصادر إعلامية وبحثية غربية.