اخبار من اليمن أبدى رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، اليوم الاربعاء، يأسه من إحلال السلام في اليمن بعد مقتله على يد المتمردين الحوثيين.

وقال هادي في خطاب وجهه، لأبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الـ 58 لثورة الـ 14 من اكتوبر المجيدة، تابعه "المشهد اليمني"، إن " السلام يقتل في اليمن علي يد المليشيا الحوثية ومن ورائها الدعم الايراني اللامحدود والذي يقف كل العالم أمامه دون حراك".

وأشار الى أن "جهود السلام تتحول يوما إثر يوم في ذهن الشعب اليمني إلى جهوداً غير ملموسة وبيانات لا توقف ارهاب ولا تمنع مزيداً من القتل والدمار ولا تحقق سوى الاستهتار والعبث من قبل تلك الميليشيا".

ولفت إلى أن "استمرار هذه الميليشيات بالقتل والهجوم والحصار والعنف والإرهاب يحدد بشكل واضح موقفها من السلام ومن جهود الأمم المتحدة ومن المبادرات المطروحة للسلام".

وأكد على أن "الوفاء لثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر يفرض على شعبنا في طول البلاد وعرضها أن يرص الصفوف ويجمع الشتات ويوحد الكلمة للتصدي لهذا المشروع المدمر وهذه العصابة الباغية وتلك الافكار الهمجية التي تقوم على ثقافة السلالية والعرقية والطائفية".

ونوه بأن عودة الحكومة إلى عدن رغم كل الظروف يحتاج الى توحد الجهود لإنجاح مهامها خدمة لأبناء الشعب وازالة كافة العراقيل التي تمنعها وتعطلها من القيام بدورها.

وشدد على أولوية تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض لضمان الاستقرار الأمني والاقتصادي وتعزيز مؤسسات الدولة.

وجدد تأكيده على أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد عصيبة وقاهرة، ونتابع لحظة بلحظة هذا الوضع الاقتصادي الصعب الذي يتطلب جهداً جماعياً موحداً، ونتطلع لدعم الاشقاء والاصدقاء، كما ان الظروف الأمنية تقتضي أن نواجهها بكل ثبات وحزم.

يأتي ذلك بالتزامن مع وصول المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ مساء اليوم إلى العاصمة العمانية مسقط ضمن جولة تشمل الأردن و السعودية و الإمارات في سياق المساعي القائمة لبحث الأزمة اليمنية.