اخبار من اليمن قال وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن، محمد علي المقدشي، إن تراجع الجيش الوطني أمام هجوم مليشيا الحوثي في بعض الجبهات، نتجية ضغط المليشيات المتواصل، وليس كما يروج له البعض بأن سبب التراجع خيانات في صفوف الجيش والحكومة الشرعية.

وفي حوار خاص مع صحيفة عكاظ السعودية، قال المقدشي، إن الجبهات التي شهدت تراجعاً من قبل الجيش، ليس بسبب الخيانات مضيفا: "لا وجود لأي خيانات في مواجهة المشروع الفارسي، وأي نتائج للضغط هنا وهناك هي من مجريات الحرب ومن تاريخ المعارك".
مشيرًا إلى أن تعز والبيضاء، تمثلان رأس الحربة في مواجهة المشروع الطائفي منذ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، وظلتا على مدار التاريخ في مواجهة هذا المشروع الطائفي، ولذلك لا غرابة أن تستميت المليشيات الطائفية في التركيز على ضرب هاتين المحافظتين وإفراغ حقدها الدفين على أبنائها الذين يتواجدون في ساحات البطولة والفداء.

وأكد وزير الدفاع اليمني، أنه لم يحدث أي تراجع في جبهات محافظة، وقد شهدت الجبهات فيها في الآونة الأخيرة تقدمات في عدد من محاور القتال.

وعما إذا كان الجيش يتعرض الجيش لطعنات من قوى يمنية، قال المقدشي: "للأسف، الوضع الذي تعيشه البلاد سمح لبعض القوى والأطراف أن تحيد عن أهداف المعركة، وأن تغلب مصلحتها على المصلحة الوطنية، وهذا بالتأكيد أثر على سير العمليات القتالية الجارية على الأرض، وانعكس سلباً على جهود تمكين سلطات الدولة من بسط نفوذها والقيام بواجباتها الوطنية".

مؤكدًا أن المعارك الجانبية على كل المستويات بين مكونات الشرعية، ساهمت في تشويش وتضليل المجتمع في الداخل والخارج، وأثرت سلباً على أداء الحكومة وتماسك الصف الجمهوري وامتد تأثيرها إلى المقاتل في الميدان وأتاحت للعدو بعض الفرص للتنفس على حساب القضية الوطنية والعربية.