اخبار من اليمن رحب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، بالتزام أطراف الصراع بتثبيت الهدنة، مشددين على ضرورة قبول مقترحات المبعوث الأممي لإعادة فتح الطرق في تعز المحاصرة منذ سنوات.

جاء ذلك في بيانات منفصلة ومقتضبة صادرة عن السفير الأمريكي وبعثة الاتحاد لدى اليمن، تعليقا على الاجتماع الثالث للجنة التنسيق العسكرية الذي عقد منتصف الأسبوع في عمان بإشراف الأمم المتحدة.

ويوم الأربعاء، أعلن المبعوث الأممي، "هانس جروندبرج"، "موافقة ضباط الارتباط الممثلين للأطراف في لجنة التنسيق العسكري على تثبيت الهدنة واتخاذ خطوات لبناء المزيد من الثقة وتعزيز التزامهم بوقف جميع العمليات العسكرية بمناسبة عيد الأضحى".

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، إن الاتحاد "يرحب بنتائج الاجتماع الثالث للجنة التنسيق العسكرية الذي عزز الالتزام والتنسيق بين الأطراف بشأن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة".

وأكدت في بيان نشرته على حسابه بتويتر أن "الوقت حان لقبول مقترحات المبعوث الأممي لإعادة فتح الطرق لا سيما حول تعز".

وأضافت أن فتح الطرقات "سيمثل أفضل هدية عيد لليمنيين الذين يريدون السلام ويستحقونه".

من جهته، قال سفير الولايات المتحدة لدى اليمن "ستيفن فاجن، إن بلاده "ترحب باختتام الاجتماع الثالث للجنة التنسيق العسكري في عمان، والذي عزز التزام الأطراف بالهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة".

وأضاف في رسالة نشرتها السفارة الأمريكية على موقعها "نأمل أن يؤدي هذا الحوار المستمر إلى الدفع بالجهود لتحقيق وقف إطلاق نار دائم وشامل وتسوية سياسية للصراع".

وأعتبر فاجن "فتح الطرق عن طريق التفاوض، ولا سيما في تعز، خطوة مهمة وضرورية لتخفيف المعاناة الإنسانية".

وطالب الحوثيين "باتخاذ خطوات ملموسة لإثبات التزامهم بالسلام".

وأكد فاجن دعم واشنطن الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، حاثاً "الأطراف على العمل مع الأمم المتحدة بحسن نية".

وجرت أواخر مايو ومطلع يونيو الماضيين، جولتي مفاوضات بين الحكومة اليمنية والميليشيا برعاية أممية في عمان، بخصوص فتح الطرقات، انتهت بتقديم المبعوث الأممي مقترحاً بخصوص فتح أربع طرق للمدينة من بينها طريق رئيسي.

ووافق الجانب الحكومي على المقترح الأممي، وبعد زيارة المبعوث الى صنعاء أعلنت الميليشيا أواخر يونيو رفضها للمقترح، وتمسكها بفتح ثلاث طرق فرعية، شقت بعضها مؤخراً يقول مراقبون إنها لأهداف عسكرية بحتة.

وأمس الأربعاء، كشف رئيس الوفد الحكومي المفاوض بشأن فتح الطرقات، النائب "عبدالكريم شيبان" عن تلقيه مقترحاً جديداً من المبعوث الأممي "هانس جروندبرج" واتهم الأخير بالتخلي عن مقترحه السابق وتبني مقترحات الحوثيين.

وأكد عبدالكريم شيبان تمسك الفريق الحكومي بفتح طريق رئيسي إلى مدينة تعز، وقال إنه "من غير المنصف أن آخذ مقترحات طرف بشكل كامل وترك مقترحات الطرف الأخر".

وكانت المليشيا أعلنت أمس، عن مبادرة من جانب واحد، لفتح طريق الخمسين – الستين في تعز، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وهو طريق شق حديثاً، وقال عسكريون إنه طريق عسكري يهدف لتسهيل حركة الميليشيا باتجاه مواقع للقوات الحكومية فشلت في الوصول إليها خلال السنوات الماضية.

وفيما يبدو ردا على إجراء الحوثيين، أعلنت القوات المشتركة الموالية للحكومة في الساحل الغربي اليوم الخميس، فتح طريق (المخأ- البرح- تعز) الذي يربط المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي في تعز بالمخا، " من طرف واحد" وهو ثاني طريق يفتتح من جانب تلك القوات.