اخبار من اليمن استنكر مصدر حكومي إقدام قوات سلفية، تابعة لألوية العمالقة، على هدم مسجد أثري في محافظة الحديدة (غربي اليمن).

وأكد مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة الحديدة، سعد سليكة، قيام عناصر سلفية بهدم مسجد النور بقرية القطابا، بعد تعهد الجهة القائمة على الترميم على عدم المساس بالمبنى الأصلي.

وأضاف سليكة، في منشور على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، رصده المشهد اليمني، أنه تواصل بعدد من مشايخ السلفية التي جاءت لترميم المسجد، لمعرفة السبب، مؤكدًا نفيهم انحراف قبلته أو وجود ضريح، أو اشتراط الداعم هدم المسجد قبل ترميمه.

وأشار المسؤول الحكومي، إلى انه خلال عملية حفر الأساس الجديد بقرب المسجد، عُثر على جثامين قديمة، يبلغ طول الجثة 3 أمتار ‘‘ مما يدل على انها لحقبة زمنية تسبق الحقبة الزمنية التي بني فيها الجامع بكثير’’.

وأضاف: ‘‘غير ان هذا الحدث كان حصريا على القائمين على الجامع الذين اغلقو كل المداخل والمخارج واستخرجو ما استخرجوه بسرية تامة دون علمنا واطلاعنا حتى انهم لم يبلغونا عما وجدوه وما الذي وجدوه أو الكمية التي تم العثور عليها’’.

وتابع مدير مكتب الثقافة، قائلًا: ‘‘عندما علمنا بالخبر اكتفوا بالرد علينا انه تم العثور على ثلاثة او اربعة قبور وتم دفن بقايا العظام في المقبرة لم ير المواطنون غير (شوالات) كبيرة من بعيد لم يعلموا ما الذي بداخلها’’، بحسب تعبيره.

وأردف: ‘‘بدأت بعدها الامور بالتقلبات وبدأ الحفر يطال حتى القباب الاثرية في هستريا عجيبة للبحث عن شيء لا نعلمه تألب عليهم المواطنون وطردوهم وابلغنا ادارة الأمن فاختفوا عن المشهد غير انهم كانوا يتسللون خفية في الليل للحفر تحت المنبر وفي بعض الاماكن’’.

وأضاف: ‘‘حاصرناهم ببلاغاتنا وحاصرهم المواطنون الذين كانو قد وقعوا ورقة من كل المواطنين والأعيان بطردهم وعدم دخولهم مرة أخرى الى الجامع فقاموا بالاختفاء لبعض الوقت حتى يطمئن الجميع’’.

ولفت إلى أن العصابات ذاتها ‘‘باغتو المواطنين فجأة بتلك الليلة واقتحموا القرية بمسلحين وهدموا الجامع بالشيول بعد ان قاموا بما لا نعلمه للان .. عند اقتحام القرية بالطبع قامو باغلاق المكان تماما حتى انهم كانو يغلقون على الناس ابوابهم’’.

وتساءل المسؤول الحكومي: ‘‘ما الذي وجدوه؟ ما الذي اخذوه؟ ما الذي استولوا عليه؟ وعماذا كانو يبحثون؟ لست ادري !!!!’’.

وتوقع أن ‘‘تلك المؤشرات تشير على ان ثمة مافيا للاثار تتخفى خلف ستار بعض الجماعات الدينية وان نفس الاسباب التي استهدفت جامع الفازة هي نفسها التي هدمت جامع القطابا’’.

وأكد مدير مكتب الثقافة بمحافظة الحديدة، أنه تم رفع ‘‘كل المعلومات والاسماء التي تتعلق بهدم جامع القطابا وننتظر من السلطة المحلية والاجهزة الامنية القيام بدورها في القبض على الجناة وايداعهم الى السجن والتحقيق معهم’’ إلا أنه ‘‘لم نتلقى للان اي معلومات عن ذلك’’.

وكانت قوات سلفية، قد اقتحمت قبل أيام، قرية القطابا بمديرية الخوخة، شمالي الحديدة، وأقدمت على تدمير المسجد الأثري الذي يعود تأريخ بنائه إلى ما قبل 600 سنة، دون معرفة الأسباب.