الارشيف / اخبار اليمن

”لن ترى الدنيا على أرضي وصيا”.. زلزلة ”يمنية” في رفض دجل الحوثي


اخبار من اليمن "وسيبقى نبض قلبي يمنيّا …. لن ترى الدنيا على أرضي وصيّا”، بهذه الكلمات الصادحة بحب الوطن، الزاخرة في مضمونها بقدسيته، رد اليمنيون من أقصى الوطن إلى أدناه على دناءة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، التي تحتفل بمناسبات الخمينيين، وأفكارهم، في بلادنا الذي يزخر تاريخه بالمواقف الرافضة لأي وصيٍ، أو محتل.

ما يسمى بـ”يوم الغدير” خرافة إيرانية شيعية تحاول مليشيا الحوثي الإرهابية، توريدها إلى حياة اليمنيين، تحت مسمى “الولاية” وهو ما يعتبر – وفقاً لمراقبين – محاولة من محاولات المليشيا للخداع، وادعاء الاصطفاء الإلهي لسلالة طائفية وزعم في أحقية قائدها الإرهابي الاستئثار بالحكم والسلطة والثروة من دون الشعب اليمني.

وكانت المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيًا حشدت الأيام الماضية المواطنين في مناطق سيطرتها بمختلف الطرق، وأجبرتهم صباح الأحد على التظاهر والاحتفال في مراكز المحافظات وفي العاصمة صنعاء تحت يافطة يوم الولاية و”عيد الغدير” غير أن ذلك تحوّل من محاولة حوثية في تشييع الشعب، إلى شعب مناهض رد عليها بقوله “لن ترى الدنيا على أرضي وصيّا”.

وعلى نحو واسع شهدت وسائل التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية واسعة لدحض ورفض ما تدعي المليشيا الحوثية، أنه يوم الولاية، تحت وسم (#يوم_الخرافة) أكد فيه المغردون أن الأفكار الطائفية الحوثية، أصبحت من الماضي المؤلم، وأن شعبنا اليمني قد شبّ عن الطوق ودفن خرافات الاستعباد والاستعلاء في ثورة 26 سبتمبر الخالدة.

وكتب وزير الأوقاف الشيخ محمد عيضة شبيبة عن “إقامة الغدير في اليمن”، وقال إن معناه “لا حق لليمني ولا مشروعية له في حكم بلاده ومعناه تكفير اليمني إن لم يحصر حكم بلاده في سلالة الرسي”.

وأضاف: “أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقد مات بإجماع المسلمين والكفار والإنس والجن.. ولا علاقة له بالموضوع ولن يبعثه الله من قبره ليجلس على كرسي دار الرئاسة في النهدين”.

أما القاضي، الدكتور أحمد عطية، قال في مقال له بعنوان “يوم الغواية”: “عرفنا عبر التاريخ أن الإنسان قد يقاتل دفاعاً عن عرضه، أو دفاعاً عن أرضه، أو دفاعاً عن ممتلكات، أو دفاعاً عن بيته وغيرها، لكن الذي لا يدخل العقل ولا يقبله منطق أي أمة من الأمم هو أن تقاتل على شأن تكون عبداً لغيرك”.

وتابع “وهذا هو الحاصل مع من يقاتلون في صفوف الحوثي يقدم الواحد منهم دمه وروحه على شأن يصبح هو وأهله عبيداً خانعين للسيد عبدالملك وشلته، مخاطبًا المنجرين وراء هذه المليشيا وأفكارها المستوردة “أعقلوا يا أهل اليمن، فالكرامة دين، وهي أغلى ماهو موجود في هذا الكون”.

من جهته كتب وكيل وزارة الإعلام، عبدالباسط القاعدي في مقال له بعنوان خرافة الولاية كنقيض للنظام الجمهوري: “تحشد مليشيا الحوثي كل إمكانات ومقدرات مؤسسات الدولة التي تسيطر عليها وتمارس اللصوصية عبر الجباية من المواطنين للاحتفال بيوم الخرافة، وما تطلق عليه (عيد الغدير)”.

ويشير القاعدي إلى أن المليشيا الحوثية “من خلال هذه الخرافة تحاول نسف الهوية الوطنية، والنظام الجمهوري، وقيم الحرية والعدالة التي ضحى شعبنا من أجلها” مضيفًا: “مصيرنا التصدي لهذه المفاهيم الغريبة، والشاذة على منهج الإسلام الحنيف وقيمه، ونسف هذه الخرافة من أساسها، بعد أن جرت على بلادنا الويلات”.

وتابع: “ويقع على عاتق النخبة توعية الشعب ببطلان هذه الخرافة التي تمثل واجهة المشروع الإيراني، وكيف أن هذه الخرافة تتنافى مع قيم الدولة وهي بمثابة خروج عليها وتحرض على الانقلاب والعنف، وإبطال سعي الحوثي لتسويق هذا اليوم كمناسبة لأحقيته بالولاية (الحكم) وترسيخ الموضوع لدى عامة الشعب بأن هذه خرافة وادّعاء مكذوب من قبل الحوثة وهو أمر يناقض قيم الدولة والدين ورسالته السامية والدستور اليمني”.

وأردف القاعدي: “إن من أوجب واجبات المواطن اليوم هو الحفاظ على المكتسبات الثورية المتمثلة في الجمهورية والديمقراطية والدفاع عن الهوية الوطنية والانتماء القومي العربي واستنهاض روح اليمني وكرامته التي يريد الحوثي مصادرتها وجعل الناس عبيدا له، ولن يكون هذا إلا من خلال هدم هذه الأكاذيب والاساطير والأسس المزيفة لما يُسمى الولاية والتي نُسبت إلى الدين زورًا وبهتانًا ونسف أساسها العنصري”.

وأشار إلى أن “عصابة الحوثي السلالية تعمل من خلال هذه المناسبة العنصرية إلى التحشيد الحربي والطائفي وتتخذها وقوداً لقتل اليمنيين بعضهم ببعض وإشاعة ثقافة العنف والاقتتال وتغذية الانقسام وتمزيق النسيج الاجتماعي، وهي تسعى من خلال ذلك لتمكين المشروع السلالي وعودة الامامة بوجهها القبيح” مؤكداً أن “نسف هذه الفكرة من الأساس هو بالضرورة تقويض للمشروع السلالي القائم على خرافة الأحقية الإلهية بالحكم، وهدم أكذوبة الولاية هو هدم لأساس فكرة السلالية، وتجريم هذه الخرافة باعتبارها تحول الناس إلى قطيع بلا حقوق وتسلبهم الكرامة والحرية، وجعلها قرينة بالعنف والإرهاب كفكرتين متلازمتين تسعى مليشيا الحوثي لفرض الأولى عن طريق أدوات الموت والدمار”.


إلى ذلك وفي سلسلة تغريدات على تطبيق “تويتر” أشاد الدكتور محمد جميح سفير بلادنا في اليونسكو، بكل المناوئين للمليشيا الكهنوتية بقوله: “الذين يحطمون اليوم، ولاية الكهنة إنما يحطمون الأصنام ذاتها التي حطمها أبو الأنبياء إبراهيم، والأصنام التي حطمها خاتم الأنبياء محمد عليهما الصلاة والسلام.. مضيفاً “الولاء لله والولاية للشعب، لا ولاية لكاهن”.


وفي تدوينة أخرى أضاف جميح ” لكي تتوجه المعركة الفكرية وجهتها الصحيحة، صوبوا سهامكم ضد الكهنة منذ الرسي صاحب كذبة “حصر الإمامة في البطنين” وحتى عبدالملك، صاحب فرية “قرين القرآن”.

اقرأ أيضاً


وقال “لا تتجاوزوا الرسي إلى أسرة النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تتجاوزوا عبدالملك إلى غيره ممن لا يؤمن بخرافة ولاية الكهنة”.


الإعلامي كامل الخوداني، قال “مثلما يقاتل اليمنيين ببنادقهم التمدد الايراني نيابة عن كل العرب، يقاتل كتابهم ومثقفيهم وعلمائهم لنسف خرافة الولاية الايرانية والحق الإلهي ونيابة عن كل المسلمين”.

من جانبه يشير الصحفي صالح البيضاني، إلى أن تسويق الحوثيين “لأفكار عفا عليها الزمن وتجاوزها التأريخ، في سياق محاولتهم التأصيل لمشروعهم السياسي القائم على نظرية التفوق العرقي التي انتهى بها المطاف كذاكرة سوداء منبوذة في متاحف التاريخ السياسي”.

(سبتمبر نت )

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي المشهد اليمني
”لن ترى الدنيا على أرضي وصيا”.. زلزلة ”يمنية” في رفض دجل الحوثي ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر ”لن ترى الدنيا على أرضي وصيا”.. زلزلة ”يمنية” في رفض دجل الحوثي، من مصدره الاساسي موقع المشهد اليمني.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى ”لن ترى الدنيا على أرضي وصيا”.. زلزلة ”يمنية” في رفض دجل الحوثي.

قد تقرأ أيضا