اخبار من اليمن كشف الصحفي صالح الحنشي عن تورط مسؤولين بالحكومة الشرعية "المعترف بها دوليا" في محاولة تمرير شحنة اتصالات الى مليشيا الحوثي بصنعاء.
وكتب "الحنشي" تدوينة على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك" قال فيها : "وصلت إلى منفذ شحن في محافظة المهرة مطلع العام الجاري شحنة اتصالات على أنها شحنة اتصالات عسكرية ومسجلة باسم وزارة الدفاع، وبعد فحص الشحنة في المنفذ اتضح انها شحنة اتصالات شركة اتصالات فور جي ولاعلاقة لها بالاتصالات العسكرية، فتم حجزها في المنفذ".
واشار الى انه وبعد أن أثيرت القضية صدرت توجيهات رئاسية في مايو الماضي بمصادرة الشحنة وتسليمها لوزارة الاتصالات في عدن، لكن وزير الاتصالات نجيب العوج حاول المماطلة - بحسب الحنشي - في تنفيذ هذه التوجيهات، ويحاول اخراج الشحنة عن طريق ارسال سماسرة.
واوضح "الحنشي" انه وبعد أن تم افشال كل محاولات الوزير من قبل الشرطة العسكرية في المهرة التي كانت الشحنة في قبضتها، عاد الوزير لاتباع طرق اخرى، رغم ان التوجيهات الرئاسية كانت واضحة بنقل الشحنة إلى عدن، إلا أن الوزير وجه بتسليمها إلى مكتب اتصالات المهرة، بطريقة تثير الشك والريبة.
واضاف الحنشي قائلا : "كنا نتابع مستجدات هذه القضية أولا بأول، وحين كتبنا عن مماطلة الوزير بنقل الشحنة إلى عدن، دخل على الواتس يرد قائلا انه قد تم التوجيه بتسليمها الى مكتب المهرة، وارف الحنشي صورة فوتوغرافية لمراسلة بينه وبين وزير الاتصالات في الحكومة الشرعية نجيب العوج.
واردف : اليوم وصلت الشحنة إلى عدن، وتم استلامها، بعد ان استمرت متابعة القضية لافشال أي محاولات لتهريبها إلى جهات اخرى.
وفي اتهام مباشر لوكيل الاتصالات بانه وراء الافراج عن شحنات سابقة ظلت طريقها - عمدا الى الحوثيين - قال الحنشي : "عند وصول الشحنة إلى عدن خرج وكيل وزارة الاتصالات لاستقبالها، رغم أن هذا الوكيل كان وراء الافراج عن شحنات مماثلة في وقت سابق من نفس المنفذ، وهو الوكيل المقيم بشكل شبه دائم في صلالة بعمان".
يشار الى ان شحنة الاتصالات هذه سبق وان حدث خلاف بشانها بين وزير الاتصالات والوكيل محمد موسى القرفوشي بحسب مصادر اعلامية.