اخبار من اليمن شن الناشطون اليمنيون هجوما عنيفا على الحوثيين بعد محاكمتهم لأربعة من رفقائهم وهم : "مصطفى المومري" و"أحمد حجر" و "أحمد علا" و" حمود المصباحي " أمام المحكمة الجزائية بدلا من محكمة الصحافة .
وقال الإعلامي مجدي عقبة في تغريدتين على حسابه في تويتر والتي رصدها المشهد اليمني اليوم الاربعاء
" ‏ما أشبه الليلة بالبارحة ..وكأن الزمان عاد بنا إلى أيام الحروب الست عندما تم محاكمة محمد المقالح وعبد الكريم الخيواني وهاشم حجر وجعفر المرهبي في المحكمة الجزائية أمام القاضي محسن علوان بتهمة تشكيل خلايا إرهابية وكيف استخدم نظام صالح القضاء حينها لتكميم الأفواه ".
وأضاف عقبة القول " ‏أكثر ما يحزنني أن مثل هذه الانتصارات اللحظية تاتي على حساب الصورة الناصعة للأنصار الأنصار الذين كانوا إلى قبل 10 سنوات يقفون في هذه المحكمة بسبب ترديد الصرخة " .
واختتم عقبة تغريدته بالقول " ما اصعب ان ترى المظلوم وقد أصبح ظالم .. لا بارك الله باطماع السلطة كيف تحول البشر وتغير النفوس " .
من جهته قال الناشط والشاعر محمد عبد الله المسمري في منشور على حسابه في الفيسبوك "سجنوا من يحارب الفساد وتركوا المفسدين طلقاء يعبثون بالشعب وبأمواله إخراج المومري وحجر والمصباحي وعلاو بهذه الطريقة المهينه وهم مقيدين بالسلاسل وإظهارهم كمجرمين يعتبر جريمة بحد ذاتها ويضع حرية الرأي في اليمن على المحك لن تقوم لليمن قائمة ورب محمد " واختتم المسمري منشورة " تضامني الكامل بحق المختطفين " .
ابنه القيادي الحوثي السابق حسن زيد من جهتها انتقدت المحاكمة الحوثية للناشطين قائلة "‏ما علاقتهم بالجزائية المتخصصة؟! وهم يوتيوبرز !!
هددو احد؟ قذفو أحد؟ حاولو قتل احد؟ سرقو احد؟؟
اللهم ان هذا بعينك .
وقال المحامي محمد المسوري " ‏إحالة المومري وحجر وعلاو والمصباحي للمحاكمة بتهمة نشر أخبار كاذبة ويطالبون بإعدامهم كما تشاهدون.
أولاً.الإختصاص لمحكمة الصحافة لا لمحكمة أمن الدولة.
ثانياً.هم لم ينشروا أخبار كاذبة وإنما أخبار صحيحة.
ولاتوجد جريمة..واختتم المسمري تغريدته بالقول " هذا هو الحوثي الفارسي الذي يخاف من كلمة الحق ".
وقدم وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الإيراني ست نقاط في منشور له للتعليق على المحكمة الحوثية وهي :
‏1-ندين ونستنكر بأشد العبارات قيام مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران بمحاكمة 4 من الاعلاميين ومشاهير التواصل الاجتماعي "أحمد حجر، مصطفى المومري،احمد علاو،حمود المصباحي" بتهم كيدية ملفقة بعد اسبوعين من اختطافهم واخفائهم قسريا على خلفية انتقادهم لفسادها والاوضاع المعيشية الصعبة.
‏2-المحاكمة الصورية في محكمة غير قانونية امتداد لأعمال القمع والتنكيل الذي مارسته مليشيا الحوثي بحق الاعلاميين والصحفيين منذ انقلابها،وجرهم للمحاكم وإصدار أحكام اعدام بحقهم،بهدف ارهابهم وتكميم أفواههم،ومنعهم من نقل الواقع،والتغطية على الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق المدنيين.
‏3-مشاهد محاكمة صحفيين على خلفيةارائهم تؤكد مضي مليشيا الحوثي في استنساخ ممارسات نظام طهران من اختطاف معارضيها واخفائهم قسرا وتلفيق التهم لهم،كما تؤكد ان العاصمةالمختطفة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا لم تعد آمنه للعمل الاعلامي والصحفي ولكل صاحب كلمة ورأي وموقف من ممارساتها الاجرامية.
‏5-نستغرب استمرار الصمت الدولي ازاء جرائم الاختطاف والاخفاء القسري والمحاكمات واوامر الاعدام التي تصدرها مليشيا الحوثي بحق السياسيين والاعلاميين والصحفيين والنشطاء في مناطق سيطرتها، ومحاولات ارهابهم ومنعهم من رفع صوتهم تنديداً بالاوضاع القائمة والمطالبة بحقهم في العيش بحرية وكرامة.
‏6-نطالب المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الانسان والدفاع عن الصحفيين بمغادرة مربع الصمت وتحديد موقف واضح، والضغط على المليشيا لوقف المحاكمات واطلاقهم وكافة الصحفيين في معتقلاتها فورا، والتوقف عن استخدام القضاء اداة للقمع والإرهاب السياسي ."
الإعلامية المؤتمرية نورا الجروي قالت "‏صورة من محاكمة أحمد حجر و مصطفى المومري وأحمد علاو والمصباحي يحدث هذا في عهد مليشيا الحوثي يحاكم الناس على الكلمه ويزج بهم في السجون وتلفق لهم التهم وتجهز لهم الأحكام وتنصب لهم المشانق هذه الصورة كفيله بتحريك ضمائر جميع اليمنيين قبل سواهم فالتاريخ لن يرحمهم ".
وانتقد الإعلامي المؤتمري عبد الكريم المدي المحاكمة هذه بالقول ‏"هذه هي الحرية التي جاء بها الإرهابي الحوثي ، إختطافات ومحاكمات للإعلاميين والصحفيين بطريقة داعشية يحاول من خلالها تكميم الأفواه ومواصلة استباحته للشعب اليمني ونهب حقوقه ومقدراته ومصادرة هويته ".