اخبار من اليمن حذرت مصادر يمنية، من أزمة تموين غير مسبوقة، في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، عقب قرار منع دخول البضائع المستوردة عبر الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

وأضافت المصادر أن المليشيات، وجهت تحذيراً نهائياً وأخيراً للتجار في مناطق سيطرتها، يُلزمهم باستيراد البضائع عبر ميناء الحديدة فقط.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر في الغرفة التجارية بصنعاء، وأخرى تعمل في وزارة الصناعة في حكومة المليشيات غير المعترف بها، قولها أن الوزارة الحوثية، وجهت إنذاراً نهائياً للتجار، ألزمتهم فيه بعدم الاستيراد عبر ميناء عدن.

واشترطت المليشيات على التجار تحويل وارداتهم من البضائع إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرتها، بناء على تعليمات أحمد حامد، مدير مكتب مجلس حكم الانقلابيين.
وجاء القرار الحوثي عقب اجتماع قادة المليشيات مع قيادة الغرفة التجارية بصنعاء، ومطالبهتها بإلزام التجار بالاستيراد عبر ميناء الحديدة، وعرضت منحهم تخفيضات في الرسوم الجمركية تصل إلى 50‎ في المائة، إلا أن التجار أبلغوها صعوبة ذلك، وأن الشركات الملاحية ترفض فتح خط ملاحي إلى الحديدة، وأن مبالغ التأمين على البضائع والسفن ستكون مرتفعة جداً بسبب المخاطر المحيطة بالميناء، لوقوعه بالقرب من خطوط المواجهات مع القوات الحكومية.

وعرضت المليشيات - أيضًا - على التجار توفير خط ملاحي، ما أثار المخاوف من أن تكون هذه الشركة إيرانية.

وفي وقت سابق، منعت المليشيات دخول ناقلات البضائع من المنافذ الجمركية المستحدثة، في مناطق سيطرتها، لإرغامهم على الاستيراد عبر ميناء الحديدة.

وجددت المصادر تحذيراتها من أزمة تموينية في مناطق سيطرة المليشيات ، في حال تنفيذ القرار، نتيجة صعوبة الاستيراد عبر ميناء الحديدة.