اخبار من اليمن حث قدماء المحاربين الجزائريين، المواطنين على التظاهر في بادرة أخرى على الانشقاق في صفوف الصفوة الحاكمة.

وقال هؤلاء  إن مطالبة المحتجين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المريض الصحة بترك منصبه بعد 20 عاماً في السلطة، شرعية. 

ووفق وسائل إعلام - تابعها "اليمن العربي" - تشكل الاضطرابات المستمرة أكبر تحدٍ يشهده بوتفليقة ودائرة المقربين منه والتي تشمل أعضاء في الجيش والمخابرات ورجال أعمال.

وقالت المنظمة الوطنية للمجاهدين التي تضم قدماء المحاربين الذين قاتلوا إلى جانب بوتفليقة في حرب الاستقلال عن فرنسا بين 1954 و1962 في وقت متأخر أمس الثلاثاء: "من واجب المجتمع الجزائري بكل قطاعاته النزول إلى الشارع".

وخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في الجزائر في أكبر احتجاجات منذ أحداث 2011، في بعض الدول العربية، رافضين خوض الرئيس بوتفليقة 82 عاماً الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل(نيسان) المقبل، لكنه قدم أوراق ترشحه يوم الأحد الماضي.

وانضم بعض المسؤولين من حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم إلى المتظاهرين، وأعلنت شخصيات عامة استقالاتها في بلد يُغير فيه المسؤولين خلف الأبواب المغلقة، ولم تلق دعوة مجهولة المصدر لإضراب عام آذاناً صاغية إلى حد بعيد لكن القيادة تواجه اختباراً آخر "دعوة على الإنترنت لمسيرة العشرين مليون بعد غد الجمعة".

ولا تزال ذكريات الحرب الأهلية المريرة في التسعينات تلازم الجزائريين الأكبر سناً، ما دفعهم لغض الطرف عن الإجراءات الصارمة ضد المعارضة مقابل الاستقرار، لكن المحتجين الشبان الذين لا تربطهم صلة بحرب الاستقلال التي تعزز مكانة القادة المتقدمين في السن، نفد صبرهم في ظل ما يعانونه من نقص الوظائف.