اخبار من اليمن كشفت المملكة العربية السعودية عن إعادة بناء وجه سيدة عربية قديمة بعد عدة من سنوات من جهود المؤرخين وعلماء الآثار.

بناء وجه السيدة العربية “حنات”

وبحسب سي إن إن ، تمت إعادة البناء، وهي الأولى من نوعها، على غرار بقايا امرأة نبطية تم اكتشافها في عام 2015، في مقبرة عمرها 2000 سنة في الحِجر، وهو موقع أثري يقع في مدينة العلا القديمة، شمال غرب السعودية.

وبتمويل من الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بدأت إعادة الإعمار في المملكة المتحدة في عام 2019، حيث قام فريق متعدد التخصصات من الخبراء بإعادة بناء شظايا العظام الموجودة في المقبرة.

وذلك لإعادة بناء صورة لمظهر السيدة باستخدام البيانات الأنثروبولوجية والأثرية، ثم استخدم الفريق طابعة ثلاثية الأبعاد لإضفاء الحيوية والنضارة بشكل وجهها.

فيما تعد الأنباط حضارة عربية قديمة سكنت شمال شبه الجزيرة العربية والشام منذ أكثر من 2000 عام مضت.

كما كانت مدينة البتراء الأردنية القديمة عاصمة مملكتهم، والتي أصبحت مركزًا تجاريًا دوليًا نابضًا بالحيوية والتوابل والأدوية والنسيج، سهّلها دولة الأنباط التاريخية.

بينما كان الوجه الذي أعيد بناؤه لامرأة قديمة تعرف باسم “حنات”، وهي من أعضاء الحضارة النبطية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام، معروض في مركز الترحيب بالحجر القديم.

كما ومن يومين بدأت بالإتاحة لهواة التاريخ فرصة لقاء “حنات” في مركز الترحيب “الحجر” في العلا، والذي تم افتتاحه كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، في عام 2020 كموقع سياحي لمشهدته ولجوء السياح له.

من جانبه، أوضحت عالمة الآثار اللبنانية الفرنسية ليلى نعمة، مديرة المشروع، أن الأنباط غامضون بعض الشيء، مضيفةً، أن علماء الآثار يعرفون الكثير، لكن في الوقت نفسه لم يتركوا أي نصوص أو سجلات أدبية وافية.

.

أيضًا أفادت ناشيونال جيوغرافيك، أن حفر هذا القبر كان فرصة رائعة لمعرفة المزيد عن فكرتهم عن الحياة الثانية.

وفقًا لـ”ليلى “، تطورت أبجدية الأنباط إلى اللغة العربية الحديثة، متابعةً أن هذا القبر به نقش جميل جدًا منحوت على واجهته، يقول إنه يخص امرأة تدعى “حنات”.

مع ذلك، أشارت عالمة الآثار أنه لا يعتقد الجميع أن هذا الاكتشاف التاريخي هو بالضرورة تمثيل دقيق للأنباط القدماء.

على تفس المنوال، غرد لورنس حبيوت، عالم الآثار في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية، عبر تويتر، قائلاً: