اخبار من اليمن تعد الدول في الشرق الأوسط، خاصة الصحراوية، الأكثر تأثرا بتداعيات تغير المناخ، حيث شهدت في الفترة الأخيرة، كوارث مناخية مثل الجفاف، والفيضانات،

وهطول الأمطار الغزيرة، والأعاصير، ارتفاع منسوب مياه البحار وغيرها، وأودت بحياة الكثيرين، وتسببت في تدمير البنى التحتية، ونقص في امدادات الطاقة والغذاء.

اقراء ايضاً :

 وهو ما كان يخشاه وينتظره السوريون منذ بداية الشتاء، مطالبين كافة المنظمات الإنسانية بضرورة المساعدة لتفادي وقوع عدد كبير من الوفيات كما يحدث كل عام.

وغمرت الثلوج المخيمات وأصبحت تغطي بالكامل خياما داخلها عائلات وأطفال، مما يعرضهم جميعًا لخطر الموت تجمدًا من البرد، وتعرض الخيام ذاتها للسقوط والانهيار.

وتحول النازحون إلى خلية نحل يعمل جميع من فيها على إزالة الثلوج التي غطت الخيام منذ ساعات الصباح الباكر، كي لا تسقط على رؤوسهم.

ويشتكي النازحون بشكل دائم منذ بداية الشتاء من قلة مساعدات المنظمات الدولية والإنسانية، خاصة مواد ووسائل التدفئة، ويضطرون لإرسال أطفالهم إلى المزارع والأراضي لجلب أي شيء يمكن إشعال نار فيه للتدفئة، حتى الأكياس البلاستيكية الضارة جدًا بالصحة، وتسببت بالفعل في إصابة آلاف السوريين بأمراض صدرية.

وقالت إحدى النازحات التي مر على بقائها في مخيم المحطة 4 سنوات “حصلنا على كيسين من الفحم من إحدى المنظمات، لكن الفحم وبهذه الكمية لن يجدي نفعًا إطلاقًا مع هذا الطقس، ونضطر لإشعال النار في ملابسنا وأي شيء حتى يشعر الأطفال بقليل من الدفء”.

وقال نازح آخر”الأوضاع تسوء يومًا بعد يوم، مطالب الناس أصبحت ليست فقط حطبا أو سلة غذائية، لأنه مهما توسعت المنظمات الإنسانية فلن تغطي جميع النازحين واللاجئين، وأصبح أهم مطلب يطالب به النازح اليوم هو استبدال الخيمة بشقة آدمية تحتويه هو وأسرته من البرد القارس والحياة الصعبة”.

وكان الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) قد أشار إلى أنه استجاب خلال الأسبوع الأول من 2023، لـ30 حريقًا في شمال غربي البلاد أغلبها كان بسبب المدافئ ووسائل التدفئة في المنازل والمخيمات