اخبار من اليمن أظهرت صورة مقربة، الآثار الواضحة لجريمة القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى الحوثية، بحق مختطف في سجونها، كما أبرزت الفحوصات العديد من الأمراض والمضاعفات نتيجة التعذيب الوحشي.

ونشر الصحفي عبدالله المنصوري، صورة مقربة لشقيقه المحرر مؤخرًا، الصحفي توفيق المنصوري، تظهر ضربة واضحة في رأسه، تعرض لها من قبل المدعو عبدالقادر المرتضى، في المعتقل.

وكان الصحفي المنصوري، قد تعرض في 20 أغسطس 2022 لضربة بأداة حديدية أدت إلى شج بليغ في رأسه، وما يزال أثرها موجود بالجهة اليسرى من مقدمة الرأس بشكل واضح.

وأضاف المنصوري أن الفحوصات الأولية كشفت عن وجود مضاعفات خطيرة في مختلف مراكز الدماغ وهناك ضمور شديد ونزيف مزمن في الدماغ نتيجة لتلك الضربة.

وأشار إلى أن شقيقه يعاني من أعراض التهاب في سحايا وأغشية الدماغ وتوذم وتكدم مع تجمع دموي في نسيج الدماغ، حيث أحدثت الضربة (بأداة حادة وثقيلة) جروحًا رضّية وإحداها جرحاً قطعيًا وأدت إلى تمزق فروة الرأس بالكامل الذي أحدث نزيفاً خارجياً غزيراً.

وأكد المنصوري أن الضربة تجازوت فروة الرأس إلى عظمة الجمجمة محدثة كسور شدخية في مكان الضربة.. لافتًا إلى أن "هذه الإصابات بالدماغ تمثلت بفقد مباشر لوظائف الدماغ، بداية بتعطل مؤقت للوعي وارتفاع ضغط الدماغ بسبب النزيف داخل الدماغ والتكدم وخراج قيحي دون معالجة".

وأظهرت الفحوص الأولية إلتهابًا في السحايا وتجمعًا دمويًا، وأدى إلى التكدم والتوذم والتجمع الدموي وتهتك منطقة الإصابة إلى ضمور في نسيج الدماغ ، وتسبب في صداع مستمر مع نسيان ونعاس، وإصابة في عينه اليمنى وهو ما يسمى العلامات الجانبية لتكدم الدماغ في منطقة الإصابة وهو انحراف العينين المتقارب بداية منطقة الإصابة الجهة الشمال ثم يكون في جهة اليمين، بحسب الصحفي عبدالله المنصوري.

ولفت المنصوري، إلى أن تلك الأعراض قد تتطور الى شلل في الجهة الأخيرة، من الرأس، إضافة إلى تضيق حدقة العين في جهة الإصابة أولاً ثم الجهة المقابلة.

واستطرد الصحفي المنصوري، قائلًا: "تسبب التعذيب الجسدي لأخي توفيق بتهتك كبير في العمود الفقري والحبل الشوكي وانضغاط بعض فقرات العمود وتأثر الأعصاب الحسية والحركية لأغلب أجزاء الجسم بما يهدد بشتى أنواع العلل في المستقبل".

وأشار إلى أن شقيقه يعاني من إصابة بليغة في الكلى تظهر على شكل التهابات شديدة وتسريب البروتين وانعكاساتها واضحة للعيان بتورم جسمه. وهي تعرف طبياً ب "edema" أي تراكم السوائل في أطراف الجسم والوجه والتى تعاملت معها المليشيا الحوثية بإهمال ممنهج منذ أكثر من سنتين.

وأوضح أن الإهمال الطبي الذي استمر في السجون وانعدام التهوية والتعرض للشمس، صاحبه جملة من الأمراض والمعاناة، وبدأت تتدهور وظائف الكلى وارتجاع بالصمام الأيمن في القلب، أدى إلى تضخم وتوسع في عضلة القلب ولخبطة في كهربائية القلب، بالتزامن مع مرض السكري والأمراض الجلدية.

وأدى سوء التغذية وتلوث مياة الشرب والحرمان من دخول دورة المياه، لعدة أيام خلال فترات متقطعة ومتعددة في السجون فترة أدت إلى سوء هضم وتقرحات واعتلالات مزمنة في الجهاز الهضمي، خاصة خلال الأشهر الأخيرة لم يكن قوتهم إلا الماء والكدم اليابس، بحسب المنصوري.

واختتم المنصوري توضيحه بالقول، إن الصحفيين الآخرين "عبدالخالق عمران وحارث حميد وأكرم الوليدي"، جميعهم يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، أصابتهم في السجون الحوثية منذ ثمان سنوات، ومروا بفترة قاسية وشديدة من ناحية الإهمال الطبي والحرمان والتعذيب الممنهج الذي مارسه حتى عبدالقادر المرتضى بنفسه عليهم.

يشار إلى أن الصحفي المنصوري، أعلن، يوم إطلاق سراحه، تعرضه لضربة قاتلة بعصى خشبية، في السجن، من قبل القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، الأمر الذي أنكره القيادي في المليشيات، زاعمًا عدم معرفته بالصحفي، المشمول بقرار أممي، ألزم المليشيات بالإفراج عنه.

وقبل أيام نقل صحفيان اثنان، أطلق سراحهما مؤخرًا، إلى العناية المركزة، بعد أيام من الإفراج عنهما في صفقة تبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي.