اخبار من اليمن أعلنت وزارة الثقافة في حكومة مليشيات الحوثي الانقلابية غير المعترف بها، اليوم، عن مشروع جديد، بخصوص مدينة صنعاء القديمة، بعد حوالي شهرين من انكشاف مخطط الميشيات المدعومة من إيران، بتحويل المدينة التاريخية إلى مزارات شيعية على غرار الموجودة في قم والنجف.

وقالت وسائل الإعلام الحوثية إن وزارة الثقافة وأمانة العاصمة صنعاء، دشنت اليوم، المرحلة الثانية من المشروع الطارئ لترميم عدد من المنازل التاريخية في مدينة صنعاء القديمة، بتكلفة 100 مليون ريال.

وقال حمود عباد، المعين أمينا للعاصمة من قبل المليشيات الحوثية، إن تدشين المرحلة الثانية يأتي في إطار توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة، مهدي المشاط "بضرورة الاهتمام بمدينة صنعاء التاريخية، وتجاوبًا مع الحالة الراهنة للمدينة جراء الأمطار، ونتيجة تخلي المنظمات الدولية عن القيام بواجبها". حسب تعبيره.

وقال: "ستقوم أمانة العاصمة بدورها بتنفيذ العديد من المشاريع الخاصة بالبنية التحتية، وخاصة في إعادة رصف بعض الشوارع وترميم باب اليمن وغيرها من المشاريع بالتعاون مع هيئة المدن التاريخية وفق إطار ممنهج".

وكانت المليشيات الحوثية، اتخذت في مارس الماضي، قرارا بإزالة أسواق (الزمر، الحلقة، ‏المحدادة ، والمنجارة) وتحويلها إلى مزارات شيعية بعد ادعائها بملكية صنعاء القديمة وأسواقها ومرافقها وآبارها للصحابي، علي بن ابي طالب، رضي الله عنه، وسيتضرر من الهدم و الإزالة المئات من التجار أصحاب المحلات التجارية الصغيرة والتي يطلق عليها إسم "حوانيت " .

ونهاية مارس الماضي، رفضت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أي خطوة من قبل جماعة الحوثيين من شأنها الإضرار بالطابع التقليدي لمدينة صنعاء القديمة المدرجة على لائحة التراث العالمي الإنساني.

وقالت مديرة اليونسكو أودري أزولاي ان المنظمة الدولية تعارض اي خطوة يمكن أن تضر بطابع صنعاء التقليدي، وتهدد إدراجها على قائمة التراث العالمي، في اشارة الى تقارير عن اعتزام جماعة الحوثيين هدم ثلاثة اسواق تاريخية لبناء مزار ديني للامام علي بن ابي طالب والذي يدعي زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي إنه ينتسب إليه .

وحذر سفير اليمن لدى اليونسكو محمد جميح في وقت سابق خلال لقاء مع المسؤولة الاممية من خطط الحوثيين لهدم أسواق صنعاء القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

وقال ان هدم جامع النهرين التاريخي، دون ان يكون هناك موقف دولي رادع شجعهم أكثر على القيام بوضع تصاميم لهدم الأسواق التاريخية وسرد جميح ما يقوم به الحوثيون من أنشطة تشوّه الطابع الحضاري للمدينة .

وحصل المشهد اليمني على تسريبات حوثية في وقت سابق عن مساعي حوثية لإنشاء مزار صنعاء القديمة والذي تحاول المليشيا الحوثية بنائه على أنقاض ثاني أقدم مدينة عربية "صنعاء القديمة" لإقامة مزار على بن أبي طالب الذي سيقام على أربعة أسواق قديمة , يرجع بنائها إلى عهد سام بن نوح قبل ميلاد علي طالب بآلاف السنين واتخذه السبئيون فنائا لقصر غمدان الشهير والذي كان يبلغ ارتفاعه 25 طابقا ومبنيا من الرخام والحجر الجيري الأسود .

وقامت هيئة الأوقاف الحوثية بتشكل لجنة للتواصل باصحاب المحلات التجارية الصغيرة والتي يطلق عليها سكان صنعاء القديمة إسم "حوانيت" والذين حاولوا اقناعهم باستلام مبالغ مالية من أجل هدم محلاتهم التجارية لكن أغلبهم رفضوا .

وتعهدت لجنة الأوقاف الحوثية بدفع مبالغ مالية كتعويض لأصحاب المحلات عن خسائر الإيقاف عن العمل بحجة إعادة بناء المحلات التجارية بناء على النمط المعماري القديم لصنعاء القديمة وسط استغراب أصحاب المحلات كونها في الأصل، على النمط المعماري القديم.