اخبار من اليمن توقع دبلوماسي يمني سابق، جولة حرب جديدة، في اليمن، لكنها ستكون مختلفة عن سابقاتها، وستفضي إلى واقع جديد وقيادة سياسية جديدة متحررة من كافة الضغوط الخارجية.

وقال الدبلوماسي ووكيل وزارة الخارجية السابق، مصطفى النعمان، في "الإندبندنت عربية" إن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يعجز عن تشكيل كتلة سياسية موحدة بهدف مشترك يمكنه من التحدث بصوت واحد، لأن أعضاءه يحملون مشاريع مختلفة حد التناقض.

وأكد النعمان أن "الطرف الخارجي في الحرب, الذي تمثله السعودية، يرغب جاداً في إغلاق ملف الحرب في أقرب الآجال، كما يعمل على الانتقال من دور الطرف الداعم للشرعية والمدافع عنها إلى دور أكثر شمولية يساهم في تقريب المواقف بين الأطراف اليمنية".

وأشار السفير السابق، إلى أن مليشيا الحوثي "لم تتعامل مع التحول في الموقف السعودي بالحماس والإيجابية التي توقعتهما الرياض، وإن كانت وافقت على استقبال ممثليها بوساطة عمانية، والسبب أن (المليشيات) تريد تنفيذ بنود المرحلة الأولى كافة قبل الانتقال إلى المرحلة التالية".

ويرى النعمان أن العودة للمعارك ستظل احتمالاً وارداً لكنها ستكون بين اليمنيين وحدهم، وسيتفرج عليهم الإقليم والعالم من دون اكتراث، وستتقلص المساعدات الإنسانية تدريجاً، حتى تظهر قيادات يمنية نزيهة ترى أن اليمن وأهلها أهم من أشخاصهم وأهلهم أو على أقل تقدير إدراك أن الوطن باق وهم راحلون، بحسب تعبيره.